زيد الشامي يوجه رسالة مؤثرة الى أعضاء حزب الاصلاح ... (نص الرسالة)
الإثنين 22 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 12 صباحاً / وفاق برس:
عدد القراءات 2037
وجه قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح ، رسالة هامة الى أعضاء حزبه، عقب التطورات الخيرة التي شهدتها البلاد.
ودعاء رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاصلاح ، زيد الشامي ، اعضاء الحزب إلى أن يلزموا منازلهم وأن لا ينجروا الى العنف والانتقام.
جاء ذلك في منشور له بصفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".. وفيما يلي ينشر "وفاق برس" نصه:
وقال القيادي المعتدل في حزب الاصلاح زيد الشامي في نص منشور له على الفيسبوك فيما يلي نصه:
أيها الإصلاحيون: لستم الدولة
أيها الإصلاحيون: في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ اليمن أدعوكم للتجمل بالصبر والحلم والتزام منازلكم، وعدم الإنجرار لأي دعوات للعنف والانتقام، أنتم حزب سياسي ولستم مسؤولين عن حماية مؤسسات الدولة، كما أنكم لستم البديل عنها.
لقد أفنيتم أعماركم في التربية والتوجيه وتبني هموم الناس، وأقمتم مختلف المؤسسات التي تخدم المجتمع، وكانت لكم مشاركات محدودة في السلطة لبعض الوقت؛ وتحملتم عبئاً ثقيلاً بسبب تلك المشاركة، كما أنكم عملتم ما في وسعكم لتقديم أنفسكم دعاةً للتعايش والقبول بالآخر، ومن أجل مصلحة اليمن حرصتم على عدم استعداء الأشقاء والأصدقاء.
ذلك تاريخ ناصع من حقكم أن تفاخروا به، ويجب أن لا تستفزّكم المستجدات المتسارعة فتخرجوا عن نهجكم السلمي، حتى مع نهب بعض منازلكم ومقراتكم ومؤسساتكم، فلا تحسبوا ذلك شراً لكم؛ فكل شيء يتعوض، والمبنى القديم سينشأ أجمل منه، والناس يشاهدون ويحكمون وشتان بين من يعطي ومن ينهب، ومن يبني ومن يهدم، وكل يقدم نفسه كما يشاء، ويجب أن نثق بالعدالة الإلهية التي تنصف كل مظلوم.
أيها الإصلاحيون لقد أعددتم أنفسكم للسلم وليس للحرب، وللبناء وليس للخراب، والوقت ليس مناسباً للعتاب ولا للتقويم والحساب؛ فالكيد والتآمر الداخلي والإقليمي والدولي لا يخفىٰ عليكم، فإياكم ثم إياكم أن تندفعوا لتكرار تجارب الصراع المدمر في دول أخرىٰ كسوريا والعراق، لهذا أدعوكم لتلجموا نزوات العواطف بنظرات العقول، وعليكم الحرص التام على السلم الإجتماعي وعدم الإنجرار إلى الفرز الطائفي أو المذهبي أو العنصري، وفي القريب سيحمد لكم الشعب اليمني الطيب صبركم وحكمتكم.
عودوا إلى ميادين التربية والتوجيه والعطاء، إعطوا أنفسكم فسحة من الوقت للمراجعة والبناء الداخلي، إلجأوا إلى الله ولا تثقوا بغيره، فهو سبحانه الذي له الأمر من قبل ومن بعد، و"سيجعل الله بعد عسر يسراً".
|